جرائم اليهود في البرلس

السبت، 6 ديسمبر 2014

في سنة 1969م ضرب اليهودُ البرلسَ ضربتين بالطيران الحربي «الفانتوم»، ضربة كانت في قاعدة الرادار- قرب قرية الكوم الأحمر- وقُتل فيها بنيران الجيش الصهيوني نحو ثلاثين جنديا مصريا، إضافة إلى بعض المدنيين من أهالي بلطيم، ودفنت جثث الأبرياء في مدفن بلطيم، وأُطلق على الشارع المجاور لهم «شارع الشهداء»، والضربة الصهيونية الثانية كانت في منطقة الكُربة في مدخل بلطيم وأدت إلى استشهاد امرأة من أهالي بلطيم، هي السيدة «كريمة محمد موسى».
ها قد رأيتَ هذه النبذة عن «البرلس» .. هذه النبذة الخفيفة تجعلنا نقول بكل ثقة: إن البرلس إسلامية التاريخ، إسلامية الحضارة، إسلامية العلم والأدب، وإن أهل البرلس وبلطيم كانوا مختلطين بالصحابة والمجاهدين والعلماء، فجاهدوا معهم، وتعلموا منهم.
وقد أوقف أهل البرلس وبلطيم أوقافا خيرية من عقارات ومدارس وصدقات في بلاد الحجاز وغيرها... وهذا يدلك على السمة السائدة بين أغنياء هذا العصر من خير وفضل، وبذل وعلم، وكان الواحد من أهالي بلطيم والبرلس تؤثَر عنه رحلات في طلب العلم، ورحلاتٍ في الجهاد والرباط عند الثغور، وحسبك قصة «يعقوب بن محمد بن صديق البرلسي» (ت 883هـ)، وكان الواحد من أهالي البرلس يذهب إلى القاهرة يطلب العلم عند الإمام السخاوي أو غيره، ثم يرجع البرلس فيرسل ولدًا بعد ولد إلى القاهرة، يطلبون العلم عند العلماء والفقهاء والقراء، فلا يكاد يخلو بيت من عالم أو طالب علم.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
البرلس بلدي وبأحبها إنشاء وتطوير : خالد رزق فرج